" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. والليل إذا يغشى )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها إِحدى وعشرون بلا خلاف.
وكلماتها إِحدى وسبعون.
وحروفها ثلاثمائة وعشر.
فواصل آياتها على الأَلف.
قيل لها سورة اللَّيل ؛ لمفتتحها.
مقصود السّورة : القسم على تفاوتُ حال الخَلق فى الإِساءَة والإِحسان، وهدايتُهم إِلى شأْن القرآن، وترهيب بعض بالنار، وترغيبُ بعض بالجِنان والبدارُ إِلى الصّدقة كفارةً للذنوبِ والعصيان، ووعد بالرضى الرحمنُ المنَّان، فى قوله :﴿وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾.
السّورة محكمة.
ومن المتشابه :﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ وبعده :﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ أَى سنهيّئه للحالة اليسرى، والحالة العسرى.
وقيل : الأُولى الجنَّة، والثانية النَّار، ولفظة :﴿سَنُيَسِّرُهُ ﴾ للإِزواج وجاءَ فى الخبر (كلٌّ ميّسر لما خُلِق له).
فضل السّورة
فى حديث أُبىّ : من قرأَها أَعطاه الله الحُسْنى، ويرضى عنه، وعافاه من العسر، ويَسّر له اليسر، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأَها أَعطاه الله ثواب القائمين، وله بكلّ آية قرأَها حاجة يقضيها. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٢٣ ـ ٥٢٤﴾


الصفحة التالية
Icon