وقال الآلوسى :
﴿ والليل إِذَا يغشى ﴾
أي حين يغشى الشمس كقوله تعالى ﴿ والليل إذا يغشاها ﴾ [ الشمس : ٤ ] أو النهار كقوله تعالى ﴿ يغشى الليل النهار ﴾ [ الأعراف : ٥٤ ] أو كل ما يواريه في الجملة بظلامه والمقسم به في الأوجه الثلاث الليل كله.
﴿ والنهار إِذَا تجلى ﴾ ظهر بزوال ظلمة الليل أو تبين وانكشف بطلوع الشمس والأول على تقدير كون المغشى النهار أو كل ما يواري إذ مآلهما اعتبار وجود الظلام والثاني على تقدير كونه الشمس إذ ما له اعتبار غروبها فيحسن التقابل بين القرينتين على ذلك واختلاف الفعليه مضيا واستقبالاً قد تقدم الكلام فيه وقرأ عبد الله بن عبيد بن عمير تتجلى بتائين على أن الضمير للشمس وقرىء تجلى بضم التاء وسكون الجيم على أن الضمير لها أيضاً.
وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣)


الصفحة التالية
Icon