وقال الشيخ الصابونى :
سورة الضحى
مكية وآياتها إحدى عشرة آية
بين يدي السورة
* سورة الضحى مكية، وهي تتناول شخصية النبي ( ﷺ ) الأعظم، ، وما حباه الله به من الفضل والإنعام في الدنيا والآخرة، ليشكر الهن على تلك النعم الجليلة، التي أنعم الله بها عليه.
* ابتدأت السورة الكريمة بالقسم على جلالة قدر الرسول ( ﷺ ) وأن ربه لم يهجره ولم يبغضه كما زعم المشركون، بل هو عند الهن رفيع القدر، عظيم الشأن والمكانة [ والضحى، والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى، وللأخرة خير لك من الأولى ].
* ثم بشرته بالعطاء الجزيل في الآخرة، وما أعده الله تعالى لرسوله من أنواع الكرامات، ومنها الشفاعة العظمى [ ولسوف يعطيك ربك فترضى ].
* ثم ذكرته بما كان عليه في الصغر، من اليتم، والفقر، والفاقة، والضياع، فآواه ربه وأغناه، وأحاطه بكلأه وعنايته [ ألم يجدك يتيما فآوى، ووجدك ضالا فهدى، ووجدك عائلا فأغنى ].
* وختمت السورة بتوصيته ( ﷺ ) بوصايا ثلاث، مقابل تلك النعم الثلاث، ليعطف على اليتيم، ويرحم المحتاج، ويمسح دمعة البائس المسكين [ فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر، وأما بنعمة ربك فحدث ] وهو ختم يتناسق فيه جمال اللفظ، مع روعة البيان، في أروع صور الإبداع والجلال. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٥٧١ ـ ٥٧٢﴾


الصفحة التالية
Icon