قال ابن إسحاق : الفَلْجُ في الدنيا، والثواب في الآخرة.
وقيل : الحوض والشفاعة.
وعن ابن عباس : ألفُ قَصْر من لؤلؤ أبيض ترابه المِسك.
رفعه الأوزاعيّ، قال : حدثني إسماعيل بن عبيد الله، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه قال : أرِي النبي ﷺ ما هو مفتوح على أمّته، فسر بذلك ؛ فأنزل الله عز وجل :﴿ والضحى ﴾ إلى قوله تعالى :﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى ﴾، فأعطاه الله جل ثناؤه ألف قصر في الجنة، ترابها المسك ؛ في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم.
وعنه قال : رضِي محمد ألا يدخل أحد من أهل بيته النار.
وقال السدي.
وقيل : هي الشفاعة في جميع المؤمنين.
وعن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" يشفعنِي الله في أُمّتي حتى يقول الله سبحانه لي : رضيت يا محمد؟ فأقول يا رب رضِيت " وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص :" أن النبيّ ﷺ تلا قول الله تعالى في إبراهيم :﴿ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [ إبراهيم : ٣٦ ] وقول عيسى :﴿ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ﴾ [ المائدة : ١١٨ ]، فرفع يديه وقال :"اللهم أمتي أمتي" وبكى.
فقال الله تعالى لجبريل :"اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك" فأتى جبريل النبيّ ﷺ، فسأله فأخبره.
فقال الله تعالى لجبريل :"اذهب إلى محمد، فقل له : إن الله يقول لك : إنا سنرضيك في أمتك ولا نَسوءك" " وقال عليّ رضي الله عنه لأهل العراق : إنكم تقولون إن أرجى آية في كتاب الله تعالى :﴿ قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله ﴾ [ الزمر : ٥٣ ] قالوا : إنا نقول ذلك.
قال : ولكنا أهل البيت نقول : إن أرجى آية في كتاب الله قوله تعالى :﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى ﴾.