وروي عن ابن عباس أنها كقرينها في كتاب الله :﴿وأتموا الحج والعمرة لله﴾ وعن ابن عمر قال :" الحج والعمرة فريضتان " وعنه :" ليس أحد من خلق الله إلاّ وعليه حجة وعمرة واجبتان من استطاع إلى ذلك سبيلاً " وعن ابن عباس قال :" العمرة واجبة كوجوب الحج " وعن ابن مسعود قال قال رسول الله ﷺ :" تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس لحجة مبرورة ثواب إلاّ الجنة " أخرجه النسائي والترمذي وزاد :" وما من مؤمن يظل يومه محرماً إلاّ غابت الشمس بذنوبه " وقال حديث حسن صحيح. وجه الدليل أنه أمر بالمتابعة بين الحج والعمرة والأمر للوجوب ولأنها قد نظمت مع الحج في الأمر بالإتمام فكانت واجبه كالحج، وحجة من قال بأنها سنة ما روي عن جابر قال :" سئل رسول الله ﷺ عن العمرة أواجبة هي ؟ قال :" لا وأن تعتمروا خير لكم " أخرجه الترمذي. وأجيب عنه بأن هذا الحديث يرويه حجاج بن أرطأة وحجاج ليس ممن يقبل منه ما تفرد به لسوء حفظه وقلة مراعاته لما يحدث به واجتمعت الأمة على جواز أداء الحج والعمرة على ثلاثة أنواع إفراد وتمتع وقران فصورة الإفراد أن يحج ثم بعد فراغه منه يعتمر من أدنى الحل أو يعتمر قبل أشهر الحج ثم يحج في تلك السنة.


الصفحة التالية
Icon