وقال الفراء :
سورة ( الشرح )
﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾
قوله عز وجل: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ...﴾.
نلين لك قلبك.
﴿ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ﴾
﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ...﴾، يقول: إثم الجاهلية، وهى فى قراءة عبدالله: "وحللنا عنك وِقْرك"، يقول: من الذنوب.
﴿ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ...﴾.
فى تفسير الكلبى: الذى أثقل ظهرك، يعنى: الوِزر.
﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ...﴾.
لا أُذكر إِلاَّ ذُكِرتَ معى.
﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً...﴾.
وفى قراءة عبدالله: مرةً واحدةً ليست بمكرورة. قال حدثنا الفراء، وقال: وحدثنى حِبَّان عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال: لا يغلب يسرين عسرٌ واحد.
﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ...﴾.
إذا فرغت من صلاتك، فانصب إلى ربك فى الدعاء وارغب. قال الفراء: فانصب من النَّصَب.
حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال: قيس بن الربيع عن أبى حصين، قال: مرّ شريح برجلين يصطرعان، فقال: ليس بهذا أُمِرَ الفارغ، إنما قال الله تبارك وتعالى: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾، فكأنه فى قول شريح: إذا فرغ الفارغ من الصلاة أو غيرها. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦﴾