وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الانشراح
مكية ثمان آيات ولا وقف من أولها إلى ذكرك فلا يوقف على صدرك لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله وداخل معه في اتساق الكلام الواقع عليه الاستفهام ومن وقف على صدرك لم يعرف إن لم يجعل المستقبل ماضياً وهل يوقف على يسرا الأول أو الثاني فمن قال على الأول قال لا يوقف على شيء من أول السورة إلى يسرا الأول لوجود الفاء يعني في الدنيا ثم قال إن مع العسر يسراً يعني في الآخرة لقوله في الحديث لن يغلب عسر يسرين والمراد باليسرين الفتوحات التي حصلت في حياته ﷺ والثاني ما تيسر بعده زمن الخلفاء ويؤيده ما في مصحف ابن مسعود من عدم التكرار والثاني مستأنف وعليه فهما يسران والعسر منكر فالثاني هو الأول واليسر الثاني غير الأول ومن قال الوقف على يسر الثاني قال لأنَّ إذا في جوابها الفاء فتضمنت معنى الشرط ومن قال الوقف على ذكرك ثم آخر السورة فمعناه التقديم والتأخير كأنَّه قال فإذا فرغت فانصب فإنَّ مع العسر يسراً انظر أبا العلاء الهمداني. أ هـ ﴿ منار الهدى صـ ﴾