وَفِيه مَوْقُوف عَلَى عمر رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ فِي كتاب الْجِهَاد أَنا زيد بن أسلم عَن أَبِيه أَن عمر بن الْخطاب بلغه أَن أَبَا عُبَيْدَة حضر بِالشَّام وَقد تَأَلُّبُ عَلَيْهِ الْقَوْم فَكتب إِلَيْهِ عمر سَلام عَلَيْك أما بعد فَإِنَّهُ مَا نزل بِمُؤْمِن شدَّة إِلَّا جعل الله بعْدهَا فرجا وَلنْ يغلب عسر يسرين و يأيها الَّذين آمنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابطُوا إِلَى آخرهَا انْتَهَى
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ عَلَى شَرط مُسلم وَلم يخرجَاهُ
وَفِيه مَرْفُوع آخر رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره فَقَالَ حَدثنَا احْمَد بن مُحَمَّد ابْن السّري ثَنَا الْمُنْذر بن مُحَمَّد بن الْمُنْذر ثني أبي ثَنَا يَحْيَى بن مُحَمَّد بن هَانِئ عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثني الْحسن بن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أَبِيه عَن جَابر بن عبد الله قَالَ لما نزلت فَإِن مَعَ الْعسر يسرا إِن مَعَ الْعسر يسرا قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ابشروا لن يغلب عسر يسرين وَفِيه قصَّة
١٥٠٧ - قَوْله
عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ إِنِّي لأكْره أَن أرَى أحدكُم فَارغًا سَبَهْلَلا لَا فِي عمل دنيا وَلَا فِي عمل آخِرَة
قلت غَرِيب
وَرُوِيَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي بَاب كَلَام الصَّحَابَة وَأحمد فِي كتاب الزّهْد ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن الْمسيب بن رَافع قَالَ قَالَ عبد الله بن
مَسْعُود إِنِّي لأمقت الرجل أرَاهُ فَارغًا لَيْسَ فِي شَيْء من عمل دنيا وَلَا آخِرَة انْتَهَى
وَمن طَرِيق ابْن أبي شيبَة رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة ابْن مَسْعُود وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد وَالرَّقَائِق وَالْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الزّهْد لَهُ
١٥٠٨ - الحَدِيث الثَّانِي