قوله تعالى ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) ﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
( بسم الله ) الذي جل أمره وتعالى جده ولا إله غيره فعظم ما له من إنعام ( الرحمن ) الذي أفاض جوده على سائر خلقه لأنه ذو الجلال والإكرام ( الرحيم ) الذي إلى أهل حضرته بخاص رحمته في مقامات الاختصاص إلى أعلى مقام.
ولما أمره ـ ﷺ ـ آخر الضحى بالتحديث بنعمته التي أنعمها عليه فصلها في هذه السورة فقال مثبتاً لها في استفهام إنكاري مبالغة في إثباتها عند من ينكرها والتقرير بها مقدماً المنة بالشرح في صورته قبل الإعلام بالمغفرة كما فعل ذلك في سورة الفتح الذي هو نتيجة الشرح، لتكون البشارة بالإكرام أولاً لافتاً القول إلى مظهر العظمة تعظيماً للشرح.
﴿ألم نشرح﴾ أي شرحاً يليق بعظمتنا ﴿لك﴾ أي خاصة.