وقال الشيخ الصابونى :
سورة الشرح
مكية وآياتها ثمان آيات
بين يدي السورة
* سورة الانشراح مكية، وهي تتحدث عن مكانة الرسول الجليلة، ومقامه الرفيع عند الهص تعالى، وقد تناولت الحديث عن نعم الهن العديدة على عبده ورسوله محمد ( ﷺ ) وذلك بشرح صدره بالإيمان، وتنوير قلبه بالحكمة والعرفان، وتطهيره من الذنوب والأوزار، وكل ذلك بقصد التسلية لرسول الله ( ﷺ ) عما يلقاه من أذى الكفار الفجار، وتطييب خاطره الشريف بما منحه الله من الأنوار [ ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك، الذي أنقض ظهرك ] ؟ الآيات.
* ثم تحدثت عن إعلاء منزلة الرسول ( ﷺ )، ورفع مقامه في الدنيا والآخرة، حيث قرن اسمه، باسم إله تعالى [ ورفعنا لك ذكرك ] الآيات.
* وتناولت السورة دعوة الرسول ( ﷺ ) وهو بمكة يقاسي مع المؤمنين الشدائد والأهوال من الكفرة المكذبين، فآنسه بقرب الفرج، وقرب النصر على الأعداء [ فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا ] الآيات. وختمت بالتذكير للمصطفى ( ﷺ ) بواجب التفرغ لعبادة الله، بعد إنتهائه من تبليغ الرسالة، شكرا لله على ما أولاه من النعم الجليلة [ فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب ] وهو ختام كريم، لنبى عظيم. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٥٧٤ ـ ٥٧٥﴾