وقال الشيخ الصابونى :
سورة التين
مكية وآياتها ثمان آيات
بين يدي السورة
* سورة التين مكية، وهي تعالج موضوعين بارزين هما :
- الأول : تكريم الله جل وعلا للنوع البشري.
- الثاني : موضوع الإيمان بالحساب والجزآء.
* إبتدأت السورة بالقسم بالبقاع المقدسة، والأماكن المشرفة، التي خصها الله تعالى بإنزال الوحي فيها على أنبيائه ورسله، وهي " بيت المقدس " و " جبل الطور " " ومكة المكرمة " اقسم على أن الله تعالى كرم الإنسان، فخلقه في أجمل صورة، وابدع شكل، وإذا لم يشكر نعمة ربه، فسيرد إلى أسفل دركات الجحيم [ والتين والزيتون، وطور سينين، وهذا البلد الأمين ].
* ووبخت الكافر على إنكاره للبعث والنشور، بعد تلك الدلائل الباهرة التي تدل على قدرة رب العالمين، في خلقه للإنسان في أحسن شكل، وأجمل صورة [ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين ].
* وختمت ببيان عدل الله باثابة المؤمنين، وعقاب الكافرين [ فما يكذبك بعد بالدين، أليس الل بأحكم الحاكمين ] ؟ وفيها تقرير للجزاء، وإثبات للمعاد، بطريق التأكيد والتحقيق، مع التوبيخ للكفرة المكذبين بيوم الدين. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٥٧٧﴾


الصفحة التالية
Icon