وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة ﴿ والتين ﴾ قال : هو هذا التين ﴿ والزيتون ﴾ قال : هو هذا الزيتون ﴿ وطور سينين ﴾ قال : الطور الجبل وسينين هو الحسن بالحبشة ﴿ وهذا البلد الأمين ﴾ قال : مكة ﴿ لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ﴾ قال : شباب وشدة ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : رد إلى أرذل العمر ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ﴾ قال : يوفيه الله أجره وعمله فلا يؤاخذه إذا رد إلى أرذل العمر، وفي لفظ، قال : من رد منهم إلى أرذل العمر جرى له من الأجر مثل ما كان يعمل في صحته وشبابه، فذلك الأجر غير ممنون، قال : ولا يمن به عليهم.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ﴿ والتين والزيتون ﴾ قال : تينكم هذا الذي تأكلون وزيتونكم هذا الذي تعصرون ﴿ لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ﴾ قال : في أحسن صورة ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : في نار جهنم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله :﴿ لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ﴾ يقول : في أحسن صورة ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : في النار في شر صورة.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن إبراهيم ﴿ قد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ﴾ قال : في أحسن صورة ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : إلى أرذل العمر، فإذا بلغوا ذلك كتب لهم من العمل مثل ما كانوا يعملون في الصحة.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : عز وجل ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : هذا الكافر من الشباب إلى الكبر ومن الكبر إلى النار. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت علي بن أبي طالب وهو يقول :
فأضحوا لدى دار الجحيم بمعزل... عن الشعث والعدوان في أسفل السفل
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : إلى أرذل العمر.


الصفحة التالية
Icon