الآية " فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ". ولكن الناس عندما ينسون ربهم وتفسد فطرتهم، يقترفون آثاما تقشعر منها الأبدان. لماذا توءد الطفلة؟ لماذا تحرق الزوجة السليمة مع زوجها الذى سبقها بالموت؟ لماذا يعذب سجين حتى
يهلك؟ لماذا يكتم بعض الناس الحق؟ لماذا يضن البخيل بالعطاء وهو مستغن عنه؟ لماذا ننكر أن الله هو خالقنا؟ هذه كلها سفالات يرتكس البشر فيها، ويبتعدون بها عن فطرة الله.. إن الفطرة الجميلة تبقى مع الحفاظ على الصلاح والتقوى، وتضيع إذا جف الإيمان. وهذا معنى الآيات: " ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ". مقطوع. " فما يكذبك بعد " أيها الإنسان " بالدين * أليس الله بأحكم الحاكمين ". لماذا ينكر البعض الإسلام ويحاربه ويصد عنه؟ بأى فكر يفعل ذلك؟ وقد تركت شعوب حكمة الحكيم واستبدلت بالإسلام شرائع مغموصة لا تثمر خيرا أبدا فيا عجبا! جاء فى الحديث " من قرأ منكم " والتين والزيتون " فانتهى إلى قول " أليس الله بأحكم الحاكمين "، فليقل : وأنا على ذلك من الشاهدين ". أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٥٢٨ ـ ٥٢٩﴾