الوجه الثاني: أن القسم شامل لقوله: ﴿ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴾ أي إلى النار، وهم لا يصدّقون بالنار بدليل قوله تعالى ﴿ هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴾ وهذا الوجه في معنى قوله: ﴿ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴾ أصح من القول بأن معناه الهرم والرد إلى أرذل العمر لكون قوله: ﴿ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ أظهر في الأول من الثاني، وإذا كان القسم شاملا للإنكاري فلا إشكال ؛ لأن التوكيد منصبّ على ذلك الإنكاري، والعلم عند الله تعالى. أ هـ ﴿دفع إيهام الاضطراب صـ ٣٣٦ ـ ٣٣٨ ﴾