كهاتين»، وضمّ إصبعيه، أي : التي بدّل بياض وجهها سوادا إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها «١».
١٦ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ، المعنيّ [بها] «٢» النّفس، وخص موضع النّاصية لأنّه أول ما يبدو من الوجه «٣»، كما قال تبارك وتعالى «٤» : سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ، وكسرها على البدل، ويجوز بدل النكرة من المعرفة «٥».
١٧ فَلْيَدْعُ نادِيَهُ : أهل ناديه «٦».
و«الزّبانية» «٧» : العظام الخلق، الشّداد البطش «٨». وفي حديث معاوية «٩» :«ربّما زبنت النّاقة فكسرت أنف حالبها». أ هـ ﴿معانى القرآن / للغزنوى حـ ٢ صـ ٨٨٤ ـ ٨٨٥﴾

_
(١) ينظر غريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٤٨٤، والنهاية لابن الأثير : ٢/ ٣٧٤.
(٢) في الأصل :«به»، والمثبت في النص عن «ج».
(٣) تفسير الطبري : ٣٠/ ٢٥٥، وتفسير الماوردي : ٤/ ٤٨٦.
(٤) سورة القلم : آية : ١٦.
(٥) لأن النكرة هنا موصوفة.
ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٣٠٤، وإعراب القرآن للنحاس : ٥/ ٢٦٣، والكشاف :
٤/ ٢٧٢، والتبيان للعكبري : ٢/ ١٢٩٥.
(٦) والنادي : المجلس، كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٣٣، وتفسير الطبري :
٣٠/ ٣٥٥، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ٣٤٦، واللسان : ١٥/ ٣١٧ (ندي).
(٧) في قوله تعالى : سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [آية : ١٨].
(٨) وهم ملائكة العذاب.
ينظر معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٣٤٦، وتفسير الماوردي : ٤/ ٤٨٦، وتفسير ابن كثير : ٨/ ٤٦٠.
(٩) أورده ابن الجوزي في غريب الحديث : ١/ ٤٣١، وابن الأثير في النهاية : ٢/ ٢٩٥.
قال ابن الأثير : يقال للناقة إذا كان من عادتها أن تدفع حالبها عن حلبها : زبون.


الصفحة التالية
Icon