﴿ ما لم يعلم ﴾ [ العلق : ١-٥ ] فقال له اقرأ فقال عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارىء قال ﴿ اقرأ باسم رَبّكَ ﴾ بأن يكون ﴿ اقرأ ﴾ الخ بياناً وتلاوة من جبريل عليه السلام لما في النمط المنزل لعدم العلم بما فيه وإن كان مشاهداً منزلة المجمل الغير المعلوم فلا يخفى حاله فتأمل ثم أن في كلام الآمدي من حيث رواية الخبر ما فيه فلا تغفل والتعرض لعنوان الربوبية المنبئة عن التربية والتبليغ إلى الكمال اللائق شيئاً فشياً مع الإضافة إلى ضميره ﷺ للإشعار بتبليغه عليه الصلاة والسلام إلى الغاية القاصية من الكمالات البشرية بإنزال الوحي المتواتر ووصف الرب بقوله تعالى :﴿ الذى خَلَقَ ﴾ لتذكيره عليه الصلاة والسلام أول النعماء الفائضة عليه ﷺ منه سبحانه مع ما في ذلك من التنبيه على قدرته تعالى على تعليم القراءة بالطف وجه وقيل لتأكيد عدم إرادة غيره تعالى من الرب فإن العرب كانت تسمى الأصنام أرباباً لكنهم لا ينسبون الخلق إليها والفعل إما منزل منزلة اللازم أي الذي له الخلق أو مقدر مفعوله عاماً أي الذي خلق كل شيء والأول يفيد العموم أيضاً فعلى الوجهين يكون وجه تخصيص الإنسان بالذكر في قوله تعالى :


الصفحة التالية
Icon