فصل فى التعريف بالسورة الكريمة


قال ابن عاشور :
سورة العلق
اشتهرت تسمية هذه السورة في عهد الصحابة والتابعين باسم ( سورة اقرأ باسم ربك ). روي في ( المستدرك ) عن عائشة :( أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك ) فأخبرت عن السورة ب ) اقرأ باسم ربك ( ( العلق : ١ ). وروي ذلك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي رجاء العطاردي ومجاهد والزهري، وبذلك عنونها الترمذي.
وسميت في المصاحف ومعظم التفاسير ( سورة العلق ) لوقوع لفظ ( العلق ) في أوائلها، وكذلك سميت في بعض كتب التفسير.
وعنونها البخاري :( سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق ).
وتسمى :( سورة اقرأ )، وسماها الكواشي في ( التخليص ) ( سورة اقرأ والعَلق ).
وعنونها ابن عطية وأبو بكر بن العربي :( سورة القَلم ) وهذا اسم سميت به :( سورة ن والقَلم ) ولكن الذين جعلوا اسم هذه السورة ( سورة القلم ) يسمون الأخرى ( سورة ن ). ولم يذكرها في ( الإِتقان ) في عداد السور ذات أكثر من اسم.
وهي مكية باتفاق.
وهي أول سورة نزلت في القرآن كما ثبت في الأحاديث الصحيحة الواضحة، ونزل أولها بغار حراء على النبي ( ﷺ ) وهو مجاور فيه في رمضان ليلة سبع عشرة منه من سنة أربعين بعد الفيل إلى قوله :( علم الإنسان ما لم يعلم ( ( العلق : ٥ ). ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة عن عائشة. وفيه حديث عن أبي موسى الأشعري وهو الذي قاله أكثر المفسرين من السلف والخلف.


الصفحة التالية
Icon