أن النبيّ ﷺ قال :" إني رأيت أني أسجد في صبيحتها في ماء وطين " قال عبد الله بن أنيس : فرأيته في صبيحة ليلة ثلاث وعشرين في الماء والطين، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل : ليلة خمس وعشرين ؛ لحديث أبي سعيد الخدرِيّ : أن رسول الله ﷺ قال :" التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى " رواه مسلم، قال مالك : يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين، والسابعة ليلة ثلاث وعشرين، والخامسة ليلة خمس وعشرين.
وقيل : ليلة سبع وعشرين.
وقد مضى دليله، وهو قول عليّ رضي الله عنه وعائشة ومعاوية وأبيّ بن كعب.
وروى ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال :" من كان متحرياً ليلة القدر، فليتحرّها ليلة سبع وعشرين " وقال أبيّ بن كعب : سمعت رسول الله ﷺ يقول :" ليلة القدر ليلة سبع وعشرين " وقال أبو بكر الوراق : إن الله تعالى قسم ليالي هذا الشهر شهر رمضان على كلمات هذه السورة، فلما بلغ السابعة والعشرين أشار إليها فقال : هي.
وأيضاً فإن ليلة القدر كُرر ذكرها ثلاث مرات، وهي تسعة أحرف، فتجيء سبعاً وعشرين.
وقيل ؛ هي ليلة تسع وعشرين ؛ لما روِي أن النبيّ ﷺ قال :" ليلة القدر التاسعة والعشرون أو السابعة والعشرون وأن الملائكة في تلك الليلة بعدد الحصى " وقد قيل : إنها في الأشفاع.
قال الحسن : ارتقبت الشمس ليلة أربع وعشرين عشرين سنة، فرأيتها تطلع بيضاء لا شعاع لها.
يعني من كثرة الأنوار في تلك الليلة.
وقيل إنها مستورة في جميع السنة ؛ ليجتهد المرء في إحياء جميع الليالي.


الصفحة التالية
Icon