الملائكة لا يراهم غيرهم إلا في هذه الليلة. وقيل : خلق من خلق الله يأكلون ويلبسون ليسوا من الملائكة ولا من الإنس ولعلهم خدم أهل الجنة. وقيل : عيسى عليه السلام ينزل في جماعة من الملائكة ليطالع أمة محمد ﷺ وقيل : القرآن ﴿ وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ﴾ [ الشورى : ٥٢ ] وقيل : الرحمة. وقيل : هم كرام الكتابين. يروى أنهم يطالعون اللوح فيرون فيه طاعة المكلفين مفصلة فإذا وصلوا إلى معاصيهم أرخى الستر فلا يرونها فحينئذ يقولون : سبحان من أظهر الجميل وستر القبيح، ويشتاقون إلى لقائهم فينزلون لذلك. ومن فوائد نزولهم أنهم يرون في الأرض من أنواع الطاعات ما لم يروها في سكان السموات ويسمعون أنين العصاة الذي هو أحب إلى الله من زجل المسبحين فيقولون : تعالوا نسمع صوتاً هو أحب إلى ربنا من تسبيحنا. أ هـ ﴿غرائب القرآن حـ ٦ صـ ٥٣٥ ـ ٥٤١﴾


الصفحة التالية
Icon