المطلع الطلوع يقال : طلع الفجر طلوعاً ومطلعاً، والمعنى أنه يدوم ذلك السلام إلى طلوع الفجر، ومن قرأ بكسر اللام فهو اسم لوقت الطلوع وكذا مكان الطلوع مطلع قاله الزجاج : أما أبو عبيدة والفراء وغيرهما فإنهم اختاروا فتح اللام لأنه بمعنى المصدر، وقالوا : الكسر اسم نحو المشرق ولا معنى لاسم موضع الطلوع ههنا بل إن حمل على ما ذكره الزجاج من اسم وقت الطلوع صح، قال أبو علي : ويمكن حمله على المصدر أيضاً، لأن من المصادر التي ينبغي أن تكون على المفعل ما قد كسر كقولهم علاء المكبر والمعجز، قوله :﴿وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ المحيض﴾ [ البقرة : ٢٢٢ ] فكذلك كسر المطلع جاء شاذاً عما عليه بابه.
والله سبحانه وتعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣٢ صـ ٢٧ ـ ٣٦﴾