" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. إنا أنزلناه )
السّورة مكيّة عند بعض المفسّرين، مدنية عند الأَكثرين.
آياتها ستّ فى عدّ الشام، وخمس عند الباقين ؛ وكلماتها ثلاثون.
وحروفها مائة واثنتا عشرة.
المختلف فيها آية (القدر) الثالث.
فواصل آياتها على الرّاءِ.
سمّيت سورة القَدْر ؛ لتكرُّر ذكره فيها.
معظم مقصود السورة : بيان شرف ليلة القدر فى نصِّ القرآن، ونزول الملائكة المقرّبين من عند الرحمن، واتصال سلامهم طَوال اللَّيل على أَهل الإِيمان، فى قوله :﴿حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.
السّورة محكمة.
المتشابهات :
قوله تعالى : إِنا أَنزلناه فى ليلة القدر (وبعده :﴿وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾) ثم قال :﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ فصرّح به، وكان حقّه الكناية ؛ رفعاً لمنزلتها ؛ فإِنَّ الاسم قد يُذكر بالصّريح فى موضع الكناية ؛ تعظيماً وتخويفاً.
كما قال الشَّاعر :
*لا أَرى الموتَ يسبق الموتَ شىءٌ * نغّص الموتُ ذا الغنى والفقيرا*
فصرّح باسم الموت ثلاث مرّات ؛ تخويفًا.
وهو من أَبيات كتاب سيبويه.
فضل السّورة
فيه أَحاديث ضعيفة : عن أُبىّ مَنْ قرأَها أُعطِىَ من الأَجر كمن صام رمضان، وأَحيا ليلة القدر.
وقال جعفر : من قرأَها فى ليلة نادى منادِ : استأْنِفِ العمل فقد غفر الله لك، وقال : يا علىّ : من قرأَها فتح الله فى قبره بابين من الجنَّة، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ مَن صلَّى بين الرّكن والمقام أَلف ركعة. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٣١ ـ ٥٣٢﴾


الصفحة التالية
Icon