" من أماراتها أنها ليلة بلجة سمحة، لا حارة ولا باردة، تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع ".
وقال حميد بن عمر : كنت ليلة السابع والعشرين في البحر فأخذت من مائه فوجدته سلِساً.
الباب الرابع : في فضائلها وخصائصها.
حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد الجهني بها قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن ببغداد قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال : حدّثنا محمد بن كثير عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ( عليه السلام ) قال :" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ".
وفي الحديث :" إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يُضيء فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحد بخبل أو داء أو ضرب من ضروب الفساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر ".
وروي عن ابن عباس أن النبي ( عليه السلام ) قال :" إذا كانت ليلة القدر ينزل الملائكة الذين هم سكّان سدرة المنتهى، ومنهم جبريل، فينزل جبريل ومعه ألوية ينصب لواءً منها على قبري، ولواءً منها على بيت المقدس، ولواءً في المسجد الحرام، ولواءً على طور سيناء، ولا يدع فيها مؤمناً ولا مؤمنة إلاّ سلّم عليه إلاّ مُدمن الخمر وآكل الخنزير والمتضمخ بالزعفران ".
الباب الخامس : في آدابها وفيما يستحب فيها.
حدّثنا أبو بكر بن عبدوس قال : حدّثنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا الحسين بن مكرم قال : حدّثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا كُهمس عن عبد اللّه بن بُريدة " أنّ عائشة قالت للنبي ﷺ إنْ وافت ليلة القدر فما أقول؟ قال :" قولي : الّلهمّ إنّك عفوٌّ تحب العفو فاعف عنّي ".
وروى شريح بن هانئ عن عائشة قالت : لو عرفت أيّ ليلة القدر ما سألت اللّه فيها إلاّ العافية.