فصل فى منزلة الإخلاص


قال ابن القيم :

فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الإخلاص


قال الله تعالى :﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [ البينة : ٥ ] وقال : وقال إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص وقال : قل الله لنبيه أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه [ الزمر : ٢٣ ] وقال : له ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [ الأنعام : ١٦٢١٦ وقال :﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ [ عملا : الملك : ٢ ] قال الفضيل بن عياض : هو أخلصه وأصوبه قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه فقال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا : لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص : أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة ثم قرأ قوله تعالى :{فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ


الصفحة التالية
Icon