وقال ملا حويش :
تفسير سورة البينة
عدد ١٤ - ١٠٠ و٩٨
نزلت بالمدينة بعد سورة الطّلاق.
وهي ثمان آيات وأربع وتسعون كلمة، وثلاثمائة وتسعة وتسعون حرفا.
لا ناسخ ولا منسوخ فيها وتسمى سورة : لم يكن ولا يوجد سورة مبدوءة بما بدئت به ولا بما ختمت فيه، ومثلها في عدد الآي الانشراح والتين والزلزلة والتكاثر.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى "لَمْ يَكُنِ" فعل مضارع من كان التي ترفع الاسم وتنصب الخبر ومعناه الدّوام والاستمرار بمعنى لا يزال لأنه من طائفة مازال وما فتىء وما دام اللاتي تلازم النّفي أي لا يزال "الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ" أي ليسوا من اليهود القائلين بالبداء وأن عزيرا ابن اللّه، ولا النصارى القائلين إن اللّه هو المسيح أو المسيح ابن اللّه أو ثالث ثلاثة منفكين عن كفرهم هذا "وَ" من "الْمُشْرِكِينَ" أناس لم يكونوا أيضا "مُنْفَكِّينَ" عن شركهم وكلمة منفكين هذه واقعة خبر ليكن واسمها الّذين المارة بصدد (الْآيَةَ) أي غير تاركين ولا زائلين عنه، بل لم يبرح الأولون ملازمين على الكفر بذلك والآخرون على عبادة الأوثان وإنكار البعث "حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ"