من المؤمنين ﴿ مثقال ذرة ﴾ من خير أو شر رآه، ويخرج من ذلك أن لا يرى الكافر خيراً في الآخرة، ومنه حديث عائشة رضي الله عنها، قالت : قلت يا رسول الله : أرأيت ما كان عبد الله بن جدعان يفعله نم البر وصلة الرحم وإطعام الطعام، ألَهُ في ذلك أجر؟ قال :" لا، لأنه لم يقل قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " وكان رسول الله ﷺ، يسمي هذه الآية الجامعة الفادة، وقد نص على ذلك حين سئل عن الحمر الحديث، وأعطى سعد بن أبي وقاص سائلاً ثمرتين فقبض السائل يده فقال له سعد : ما هذا؟ إن الله تعالى قبل منا مثاقيل الذر وفعلت نحو هذا عائشة في حبة عنب وسمع هذه الآية صعصعة بن عقال التيمي عند النبي ﷺ، فقال : حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها، وسمعها رجل عند الحسن، فقال : انتهت الموعظة، فقال الحسن : فقه الرجل، وقرأ هشام عن ابن عامر وأبو بكر عن عاصم :" يره "، بسكون الهاء في الأولى والأخيرة، وقرأ ابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي ونافع فيما روى عنه ورش والحلواني عن قالون عنه في الأولى " ير هو " وأما الآخرة فإنه سكون وقف، وأما من أسكن الأولى فهي على لغة من يخفف أمثال هذا ومنه قول الشاعر :


الصفحة التالية
Icon