قرأ الجمهور :﴿ يره ﴾ في الموضعين بضم الهاء وصلاً، وسكونها وقفاً، وقرأ هشام بسكونها وصلاً ووقفاً.
ونقل أبو حيان عن هشام، وأبي بكر سكونها، وعن أبي عمرو ضمها مشبعة، وباقي السبعة بإشباع الأولى، وسكون الثانية، وفي هذا الثقل نظر، والصواب ما ذكرنا.
وقرأ الجمهور :﴿ يره ﴾ مبنياً للفاعل في الموضعين.
وقرأ ابن عباس، وابن عمر، والحسن والحسين ابنا عليّ، وزيد بن عليّ، وأبو حيوة، وعاصم، والكسائي في رواية عنهما، والجحدري، والسلمي، وعيسى على البناء للمفعول فيهما، أي : يريه الله إياه.
وقرأ عكرمة :﴿ يراه ﴾ على توهم أن من موصولة، أو على تقدير الجزم بحذف الحركة المقدّرة في الفعل.
وقد أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس :﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الأرض زِلْزَالَهَا ﴾ قال : تحرّكت من أسفلها ﴿ وَأَخْرَجَتِ الأرض أَثْقَالَهَا ﴾ قال : الموتى.
﴿ وَقَالَ الإنسان مَا لَهَا ﴾ قال : الكافر يقول ما لها.
﴿ يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا ﴾ قال : قال لها ربك قولي.
﴿ بِأَنَّ رَبَّكَ أوحى لَهَا ﴾ قال : أوحى لها :﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ الناس أَشْتَاتاً ﴾ قال : من كل من هاهنا، وهاهنا.
وأخرج ابن المنذر عنه ﴿ وَأَخْرَجَتِ الأرض أَثْقَالَهَا ﴾ قال : الكنوز والموتى.