وقال :﴿ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ ﴾ [ الزمر : ٢٣ ].
وقوله :﴿ أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القلوب ﴾ [ الرعد : ٢٨ ]، ونحو ذلك.
ومما يدل على ان المراد بالصدور ما فيها هو القلب.
قوله :﴿ فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي فِي الصدور ﴾ [ الحج : ٤٦ ].
وقال الفخ الرازي : نص على الصدور ليشمل الخير والشر، لأن القلب محل الإيمان.
والصدر هو محل الوسوسة لقوله تعالى :﴿ الذى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ الناس ﴾ [ الناس : ٥ ].
وهذا وإن كان وجيهاً، لأن محل الوسوسة أيضاً هو القلب، فيرجع إلى المعنى الأول والله أعلم.
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)
ذكر الظرف هنا يشعر بقصر الوصف عليه مع أنه سبحانه خبير بهم في كل وقت في ذلك اليوم، وقبل ذلك اليوم، ولكنه في ذلك اليوم يظهر ما كان خفياً، فهو بحانه يعلم السر وأخفى، وهو سبحانه لا يخفى عليه خافية.
ولكن ذكر الظرف هنا للتحذير مع الوصف بخبير، أخص من عليم، كما في قوله :﴿ قَالَ نَبَّأَنِيَ العليم الخبير ﴾ [ التحريم : ٣ ]. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon