ثم في التفسير وجوه أحدها : أنه لأجل حب المال لبخيل ممسك وثانيها : أن يكون المراد من الشديدة القرى، ويكون المعنى وإنه لحب المال وإيثار الدنيا وطلبها قوي مطيق، وهو لحب عبادة الله وشكر نعمه ضعيف، تقول : هو شديد لهذا الأمر وقوي له، وإذا كان مطيقاً له ضابطاً وثالثها : أراد إنه لحب الخيرات غير هني منبسط ولكنه شديد منقبض ورابعها : قال الفراء : يجوز أن يكون المعنى وإنه لحب الخير لشديد الحب يعني أنه يحب المال، ويحب كونه محباً له، إلا أنه اكتفى بالحب الأول عن الثاني، كما قال :
﴿اشتدت بِهِ الريح فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ﴾ [ ابراهيم : ١٨ ] أي في يوم عاصف الريح فاكتفى بالأولى عن الثانية وخامسها : قال قطرب : أي إنه شديد حب الخير، كقولك إنه لزيد ضروب أي أنه ضروب زيد. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣٢ صـ ٦٠ ـ ٦٤﴾


الصفحة التالية
Icon