أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي... عقيلة مال الفاحش المتشدد
و﴿ الخير ﴾ المال على عرف ذلك في كتاب الله تعالى، قال عكرمة :﴿ الخير ﴾ حيث وقع في القرآن فهو المال، ويحتمل أن يراد هنا الخير الدنياوي من ماله وصحة وجاه عند الملوك ونحوه، لأن الكفار والجهال لا يعرفون غير ذلك، فأما المحب في خير الآخرة فممدوح له مرجو له الفوز وقوله تعالى :﴿ أفلا يعلم ﴾، توقيف على المال والمصير أي أفلا يعلم مآله فيستعد له، و" بعثرة ما في القبور " : تقصيه مما يستره والبحث عنه، وهذه عبارة عن البحث، وفي مصحف ابن مسعود :" بحث ما في القبور "، وفي حرف أبي :" وبحثرت القبور "، و﴿ تحصيل ما في الصدور ﴾ : تمييزه وكشفه ليقع الجزاء عليه من إيمان وكفر ونية، ويفسره قول النبي ﷺ :( يبعث الناس يوم القيامة على نياتهم ) وقرا يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم بفتح الحاء والصاد ثم استؤنف في الخبر الصادق الجزم بأن الله تعالى خبير بهم " يومئذ " لكن خصص " يومئذ " لأنه يوم المجازاة فإليه طمحت النفوس وهذا وعيد مصرح
نجز تفسير سورة ( العاديات ). أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon