٤٦٣٤ إنَّ الفرزدقَ ما عَلِمْتَ وقومَه | مثلُ الفَراشِ غَشِيْنَ نارَ المُصْطَلي |
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)
قوله :﴿ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ : أي : هالكةٌ، وهذا مَثَلٌ. يقولون لمَنْ هَلَكَ :" هَوَتْ أمُّه " لأنه إذا هَلَكَ سَقَطَتْ أمُّه ثُكْلاً وحُزْناً. وعليه قولُ الشاعر :
٤٦٣٥- هَوَتْ أمُّه ما يَبْعَثُ الصبحُ غادياً | وماذا يَرُدُّ الليلُ حين يَؤُوْبُ |
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (١٠)
قوله :﴿ مَا هِيَهْ ﴾ : مبتدأ وخبرٌ سادَّان مَسَدَّ المفعولَيْن ل " أَدْراك " وهو من التعليقِ و " هي " ضميرُ الهاويةِ، إنْ كانت الهاويةَُ كما قيل اسماً ل دَرَكَةٍ مِنْ دَرَكاتِ النار، وإلاَّ عادَتْ على الداهية المفهومةِ من الهاويةِ. وأسقط هاءَ السكتِ حمزةُ وَصْلاً. وقد تقدَّم تحقيقُ هذا في الحاقة. و " نارٌ " خبرُ مبتدأ مضمرٍ، أي : هي نارٌ. أ هـ ﴿الدر المصون حـ ١١ صـ ٩٣ ـ ٩٦﴾