" فصل "
قال السيوطى :
﴿ الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢) ﴾
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت سورة القارعة بمكة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : القارعة من أسماء يوم القيامة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ﴾ قال : هذا هو الفراش الذي رأيتم يتهافت في النار، وفي قوله :﴿ وتكون الجبال كالعهن المنفوش ﴾ قال : كالصوف، وفي قوله :﴿ فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ﴾ قال : هي الجنة ﴿ وأما من خفت موازينه فأمه هاوية ﴾ قال : هي النار مأواهم وأمهم ومصيرهم ومولاهم.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ فأمه هاوية ﴾ قال : مصيره إلى النار، وهي الهاوية.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ فأمه هاوية ﴾ كقولك هويت أمه.
وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال : هي كلمة عربية إذا وقع رجل في أمر شديد قالوا : هويت أمه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي خالد الوالبي ﴿ فأمه هاوية ﴾ قال : أم رأسه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : أم رأسه هاوية في جهنم.
وأخرج ابن جرير عن أبي صالح قال : يهوون في النار على رؤوسهم.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : الهاوية النار هي أمه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الأشعث بن عبد الله الأعمى قال : إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى روح المؤمنين فتقول : روحوا لأخيكم فإنه كان في غم الدنيا ويسألونه ما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ فيخبرهم فيقول صالح حتى يسألوه ما فعل فلان فيقول : مات أما جاءكم فيقولون : لا ذهب به إلى أمه الهاوية.


الصفحة التالية
Icon