والصحيح أن المراد بقوله :﴿ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ أي : صرتم إليها ودفنتم فيها، كما جاء في الصحيح : أن رسول الله ﷺ دخل على رجل من الأعراب يعوده، فقال :"لا بأس، طهور إن شاء الله". فقال : قلت : طَهُور ؟! بل هي حمى تفور، على شيخ كبير، تُزيره القبور! قال :"فَنَعَم إذًا" (١).
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، أخبرنا حكام بن سلم الرازي، عن عمرو بن أبي قيس، عن الحجاج، عن المنْهال، عن زر بن حُبَيْش، عن علي قال : ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت :﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾
________
(١) صحيح البخاري برقم (٥٦٦٢، ٥٦٥٦، ٧٤٧٠).


الصفحة التالية
Icon