وقال أحمد : حدثنا أبو عامر، عبد الملك بن عمرو، حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا معاذ بن عبد الله بن حُبَيب، عن أبيه، عن عمه قال : كنا في مجلس فطلع علينا النبي ﷺ وعلى رأسه أثر ماء، فقلنا : يا رسول الله، نراك طيب النفس. قال :"أجل". قال : ثم خاض الناس في ذكر الغنى، فقال رسول الله ﷺ :"لا بأس بالغنى لمن اتقى الله، والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم".
ورواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن عبد الله بن سليمان، به (١).
وقال الترمذي : حدثنا عبد بن حميد، حدثنا شبابة، عن عبد الله بن العلاء، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال النبي ﷺ :"إن أول ما يسأل عنه - يعني يوم القيامة - العبد من النعيم أن يقال له : ألم نُصِحّ لك جسمك، ونُرْوكَ من الماء البارد ؟ ".
_________
(١) المسند (٥/٣٧٢) وسنن ابن ماجة برقم (٢١٤١) وقال البوصيري في الزوائد (٢/١٥٨) :"هذا إسناد صحيح رجاله ثقات".