ومن التغليظ قوله فى سورة :﴿قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدونَ﴾ مكرر، كرر فيها وهو معنى واحد، ولو رفعت التاء فى الثانية، كما رفعت الأولى كان وجها جيدا.
﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾
وقوله عز وجل :﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ...﴾.
قال : إنه الأمن والصحة. وذكر الكلبى بإسناده أن النبى ﷺ وأصحابه كانوا فى أمر فرجعوا جياعا، فدخلوا على رجل من الأنصار، فأصابوا تمرا وماءا باردا، فلما خرجوا قال لهم رسول الله ﷺ : أما إِنكم ستسألون عن هذه وعن هذا ؛ فقالوا : فما شكرها يا رسول الله؟ قال : أن تقولوا : الحمد لله[/ا].
وذُكِر فى هذا الحديث : أنّ النبى ﷺ قال :(ثلاث لا يُسأل عنهن المسلم : طعام يقيم صلبه، وثوب يوارى عورته، وبيت يكنه من الحر والبرد). أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ٢٨٧ ـ ٢٨٨﴾