وقال الغزنوى :
[سورة التكاثر]
٣ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ : في القبر، ثُمَّ كَلَّا : في البعث «١».
٦ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ : في الموقف، ثُمَّ لَتَرَوُنَّها : بالملابسة والدخول «٢».
٨ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ، نزلت والصّحابة في جهد من العيش فقالوا : يا رسول اللّه كيف نسأل عن النّعيم؟ وإنّما نأكل الشّعير في نصف بطوننا ونلبس الصوف مثل الضأن. فقال :«شرب الماء البارد، وحذو النّعال، وظل الجدر» «٣». أ هـ ﴿معانى القرآن / للغزنوى حـ ٢ صـ ٨٨٩﴾

_
(١) ينظر تفسير الطبري : ٣٠/ ٢٨٤، وتفسير الماوردي : ٤/ ٥٠٨، وتفسير القرطبي :
٢٠/ ١٧٢.
(٢) تفسير الماوردي : ٤/ ٥٠٨، وتفسير القرطبي : ٢٠/ ١٧٤.
(٣) أورد - نحوه - السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٦١٣، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن عكرمة.
وذكر الطبري في تفسيره : ٣٠/ ٢٨٩ عدة أقوال في المراد ب - «النعيم» -، وعقب عليها بقوله :«و الصواب من القول في ذلك أن يقال : إن اللّه أخبر أنه سائل هؤلاء القوم، عن النعيم، ولم يخصص في خبره أنه سائلهم عن نوع من النعيم دون نوع، بل عم بالخبر في ذلك عن الجميع، فهو سائلهم كما قال عن جميع النعيم، لا عن بعض دون بعض».


الصفحة التالية
Icon