وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :" ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم التعمد ".
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن زيد بن أسلم عن أبيه قال :" قرأ رسول الله ﷺ ﴿ ألهاكم التكاثر ﴾ قال : يعني عن الطاعة ﴿ حتى زرتم المقابر ﴾ قال : يقول : حتى يأتيكم الموت ﴿ كلا سوف تعلمون ﴾ يعني لو قد دخلتم قبوركم ﴿ ثم كلا سوف تعلمون ﴾ يقول : لو قد خرجتم من قبوركم إلى محشركم ﴿ كلا لو تعلمون علم اليقين ﴾ قال : لو قد وقفتم على أعمالكم بين يدي ربكم ﴿ لترون الجحيم ﴾ وذلك أن الصراط يوضع وسط جهنم، فناج مسلم ومخدوش مسلم، ومكدوش في نار جهنم ﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ يعني شبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم ".
وأخرج ابن مردويه عن عياض بن غنم " أنه سمع رسول الله ﷺ تلا قوله :﴿ ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ﴾ يقول :" لو دخلتم القبور " ﴿ ثم كلا سوف تعلمون ﴾، " وقد خرجتم من قبوركم "، ﴿ كلا لو تعلمون علم اليقين ﴾ في يوم محشركم إلى ربكم ﴿ لترون الجحيم ﴾ أي في الآخرة حق اليقين كرأي العين ﴿ ثم لترونها عين اليقين ﴾ يوم القيامة ﴿ ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم ﴾ بين يدي ربكم عن بارد الشراب وظلال المساكن وشبع البطون واعتدال الخلق ولذاذة النوم حتى خطبة أحدكم المرأة مع خطاب سواه فزوجها ومنعها غيره ".
وأخرج ابن جرير عن الضحاك ﴿ كلا سوف تعلمون ﴾ الكفار ﴿ ثم كلا سوف تعلمون ﴾ المؤمنين. وكذلك كانوا يقرؤونها.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ كلا لو تعلمون علم اليقين ﴾ قال : كنا نحدث أن علم اليقين أن يعلم أن الله باعثه بعد الموت.