وأخرج عبد بن حميد عن حمران بن أبان عن رجل من أهل الكتاب قال : ما الله معط عبداً فوق ثلاث إلا سائله عنهم يوم القيامة : قدر ما يقيم به صلبه من الخبز، وما يكنه من الظل وما يواري به عورته من الناس.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ قال الصحابة : وفي أي نعيم نحن يا رسول الله؟ وإنما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشعير فأوحى الله إلى نبيه أن قل لهم : أليس تحتذون النعال وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النعيم.
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وأحمد وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن محمود بن لبيد قال :" لما أنزلت ﴿ ألهاكم التكاثر ﴾ فقرأ حتى بلغ ثم ﴿ لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ قالوا يا رسول الله : عن أي نعيم نسأل؟ وإنما هما الأسودان الماء والتمر وسيوفنا على رقابنا والعدوّ حاضر فعن أي نعيم نسأل؟ قال :" أما إن ذلك سيكون " ".
وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن مردويه عن أبي هريرة قال :" لما نزلت هذه الآية ﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ قال الناس : يا رسول الله عن أي النعيم نسأل وإنما هما الأسودان والعدوّ حاضر وسيوفنا على عواتقنا؟ قال :" أما إن ذلك سيكون " ".
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن الزبير بن العوام قال :" لما نزلت ﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ قالوا يا رسول الله : وأي نعيم نسأل عنه وإنما هما الأسودان التمر والماء؟ قال :" إن ذلك سيكون " ".