وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال :" لما نزلت ﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ قام رجل محتاج فقال يا رسول الله : هل عليّ من النعمة شيء؟ قال :" نعم الظل والنعلان والماء البارد " ".
وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس في قوله :" ﴿ لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ قال : سمعت رسول الله ﷺ قال :" الخصاف والماء والبارد وفلق الكسر " قال العباس : الخصاف خصف النعلين.
وأخرج البزار عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :" ما فوق الإِزار وظل الحائط وخبز يحاسب به العبد يوم القيامة ويسأل عنه ".
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن قال : قال رسول الله ﷺ :" ثلاث لا يحاسب بهن العبد : ظل خص يستظل به وكسرة يشد بها صلبه وثوب يواري به عورته ".
وأخرج أيضاً عن سلمان قال : بلغني أن في التوراة مكتوب : ابن آدم كسيرة تكفيك وخرقة تواريك وحجر يؤويك.
وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الله بن عمرو أن رجلاً سأله إنسان من فقراء المهاجرين فقال : ألك امرأة تأوي إليك وتأوي إليها؟ قال : نعم. قال : ألك مسكن تسكنه؟ قال : نعم. قال : فلست من فقراء المهاجرين.
وأخرج أحمد في الزهد عن عثمان بن عفان أن رسول الله ﷺ قال :" كل شيء سوى ظل بيت وجلف الخبز وثوب يواري عورته والماء فما فضل عن هذا لابن آدم فيهن حق ".
وأخرج أحمد وابن ماجة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه عن معاذ بن عبد الله الجهني عن أبيه عن عمه قال :" خرج علينا رسول الله ﷺ وعليه أثر غسل، وهو طيب النفس، فظننا أنه ألم بأهله، فقلنا يا رسول الله : نراك طيب النفس، فقال : أجل والحمد لله، ثم ذكر الغنى فقال :" لا بأس بالغنى لمن اتقى الله، والصحة لمن اتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم " ".


الصفحة التالية
Icon