" فصل "
قال السيوطى :
سورة التكاثر
أقول : هذه السورة واقعة موقع العلة لخاتمة ما قبلها، كأنه لما قال هناك :(فأُمهُ هاوية) قيل : لم ذلك؟ فقال : لأنكم (أَلهاكُم التكاثُر) فاشتغلتم بدنياكم، وملأنم موازينكم بالحطام، فخفت موازينكم بالآثام، ولهذا عقبها بسورة العصر، المشتملة على أن الإنسان في خُسر، بيان لخسارة تجارة الدنيا، وربح تجارة الآخرة، ولهذا عقبها بسورة الهمزة، المتوعد فيها من جمع مالاً وعدّده، يحسب أن ماله أخلده فانظر إلى تلاحم هذه السور الأربع، وحست اتساقها. أ هـ ﴿أسرار ترتيب القرآن صـ ١٥٧﴾


الصفحة التالية
Icon