" هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تَسْأَلُونَ عَنْهُ " وروى صالح بن محمد عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال إن أبا بكر سأل رسول الله ﷺ عن أكلة أكلها مع رسول الله ﷺ في بيت أبي الهيثم بن التيهان من لحم وخبز وشعير وبسر مذنب وماء عذب فقال لرسول الله ﷺ : أتخاف علينا أن يكون هذا من النعيم الذي نسأل عنه فقال النبي ﷺ :" إنَّمَا ذلك لِلكُفَّارِ ثُمَّ قَالَ ثَلاَثَةٌ لا يَسْأَلُ الله تَعالَى عَنْهَا العَبْدَ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا يُوارِي عَوْرَتَهُ وَمَا يُقِيمُ بِهِ صُلْبُهُ وَمَا يَكُفُّهُ عَنِ الحَرِّ والقُرِّ وَهُوَ مَسْؤُولٌ بَعْدَ ذلك عَنْ كُلِّ نِعْمَةٍ " وروى الحسن عن رسول الله ﷺ أنه قال " مَا أَنْعَمَ الله تَعَالَى عَلَى العَبْدِ مِنْ نِعْمَةٍ صَغِيرَةٍ أوْ كَبِيرَةٍ فَيَقُولُ عَلَيْهَا الحَمْدُ لله إِلاَّ أَعْطَاهُ الله تَعَالى خَيْراً مِمَّا أَخَذَ " والله أعلم وعن رسول الله ﷺ أنه قال :" مَنْ قَرَأَ سُورَةِ التَّكَاثُر لَمْ يُحَاسِبْهُ الله تَعَالَى بِالنَّعِيمِ الَّذِي أَنْعَمَ بِهِ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا وَأُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ القُرْآنْ ". أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٣ صـ ٥٨٨ ـ ٥٨٩﴾


الصفحة التالية
Icon