وأنبأني عقيل قال : أخبرنا المعافى قال : أخبرنا ابن جرير قال : أخبرنا بن حميد قال : حدّثنا مهران عن إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن الحرث التميمي عن ثابت البناني عن النبي ﷺ قال :" النعيم المسؤول عنه يوم القيامة : كسرة تقوّيه، وماء يرويه، وثوب يواريه ".
وبه عن مهران عن سفيان عن بكر بن [ عتيق ] العامري قال : أُتي سعيد بن جبير بشربة عسل فقال : أما إنّ هذا من النعيم الذي يُسئل عنه.
وقال محمد بن كعب : يعني عمّا أنعم عليكم بمحمد ( عليه السلام )، ودليل هذا التأويل قوله سبحانه ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ الله ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ﴾ [ النحل : ٨٣ ]، عكرمة : عن الصحة والفراغ.
سعيد بن جبير : عن الصحة والفراغ والمال، ودليله ما روى ابن عباس عن النبي ( عليه السلام ) أنّه قال :" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ".
وقال عروة بن محمد : كنّا مع وهب بن منبه فرأينا رجلا أصمّ أعمى مقعداً مجذوماً مصاباً فقلنا : هل بقي على هذا شيءٌ من النعيم؟ قال : نعم، أعظمه بشبعه ما يأكل ويشرب ويسهل عليه إذا خرج لذلك.
قال بكر عن عبد اللّه المزني : يالها من نعمة يأكل لذّة ويخرج سرجاً. أبو العالية : عن الإسلام والستر. الحسين بن الفضل : تخفيف الشرايع وتيسير القرآن. أبو بكر الورّاق : عن الآلاء والنعماء. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ١٠ صـ ٢٧٦ ـ ٢٨٢﴾