أحدهما : أنه خاص للكفار، قاله الحسن.
والثاني : عام، قاله قتادة.
وللمفسرين في المراد بالنعيم عشرة أقوال.
أحدها : أنه الأمن والصحة، رواه ابن مسعود عن النبي ﷺ، وتارة يأتي موقوفاً عليه، وبه قال مجاهد والشعبي.
والثاني : أنه الماء البارد، رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والثالث : أنه الخبز البُرّ والماءُ العَذْبُ، قاله أبو أُمامة.
والرابع : أنه ملاذ المأكول والمشروب، قاله جابر بن عبد الله.
والخامس : أنه صحة الأبدان، والأسماع، والأبصار، قاله ابن عباس.
وقال قتادة : هو العافية.
والسادس : أنه الغداء والعشاء، قاله الحسن.
والسابع : الصحة والفراغ، قاله عكرمة.
والثامن : كل شيء من لذة الدنيا، قاله مجاهد.
والتاسع : أنه إنعام الله على الخلق بإرسال محمد ﷺ، قاله القرظي.
والعاشر : أنه صنوف النعم، قاله مقاتل.
والصحيح أنه عام في كل نعيم، وعام في جميع الخلق، فالكافر يسأل توبيخاً إذا لم يشكر المنعم، ولم يوحِّده.
والمؤمن يسأل عن شكرها.
وفي الحديث عن النبي ﷺ قال : يقول الله تعالى :" ثلاث لا أسأل عبدي عن شكرهن وأسأله عما سوى ذلك، بيت يُكنُّه ؛ وما يقيم به صلبه من الطعام، وما يواري به عورته من اللباس ". أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٩ صـ ٢١٧ ـ ٢٢٣﴾


الصفحة التالية
Icon