يدل على ذلك ما روي " عن الزّبير قال لما نزلت ﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾ قال الزبير : يا رسول الله وأي نعيم نسأل عنه وإنما هما الأسودان التّمر والماء قال أما أنه سيكون " أخرجه الترمذي وقال حديث حسن واختلفوا في النعيم الذي يسأل البعد عنه، فروي عن ابن مسعود رفعه قال لتسألن يومئذ عن النّعيم قال الأمن، والصحة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ﷺ ) " أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له ألم نصح لك جسمك ونروك من الماء البارد " أخرجه التّرمذي وقال حديث غريب ( م ) عن أبي هريرة قال " خرج رسول الله ( ﷺ ) ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال ( ﷺ ) ما أخرجكما من بيوتكما هذه السّاعة، قالا الجوع يا رسول الله قال وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، فقوموا فقاموا معه فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحباً وأهلاً، فقال لها رسول الله ( ﷺ ) أين فلان قالت ذهب يستعذب لنا الماء إذا جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله ( ﷺ ) وصاحبيه ثم قال : الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر، وتمر، ورطب فقال : كلوا وأخذ المدية فقال له رسول الله ( ﷺ ) إياك والحلوب، فذبح لهم شاة فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما شبعوا ورووا قال رسول الله ( ﷺ ) لأبي بكر وعمر والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النّعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النّعيم ".


الصفحة التالية
Icon