﴿ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا ﴾ تكرير للتأكيد، أو الأولى إذا رأيتهم من مكان بعيد والثانية إأذا وردوها، أو المراد بالأولى المعرفة وبالثانية الإبصار. ﴿ عَيْنَ اليقين ﴾ أي الرؤية التي هي نفس اليقين، فإن علم المشاهدة أعلى مراتب اليقين.
﴿ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم ﴾ الذي ألهاكم، والخطاب مخصوص بكل من ألهاه دنياه عن دينه و﴿ النعيم ﴾ بما يشغله للقرينة والنصوص الكثيرة كقوله :﴿ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله ﴾ ﴿ كُلُواْ مِنَ الطيبات ﴾ وقيل يعمان إذ كل يسأل عن شكره. وقيل الآية مخصوصة بالكفار.
عن النبي ﷺ " من قرأ ألهاكم لم يحاسبه الله سبحانه وتعالى بالنعيم الذي أنعم به عليه في دار الدنيا، وأعطي من الأجر كأنما قرأ ألف آية ". (١) أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٥ صـ ٥٢٣ ـ ٥٢٥﴾
______
(١) حديث موضوع إلا آخره، فرواه الحاكم بلفظ «ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية في كل يوم قالوا : ومن يستطيع أن يقرأ ألف آية؟ قال : أو ما يستطيع أحدكم أن يقرأ ألهاكم التكاثر».


الصفحة التالية
Icon