وأشار حيث أشارته في الآية ٢٤ من سورة يونس في ج ٢ أيضا، بأن أهل الدنيا يقدرون بتقدير اللّه على كل ما يتعلق بأمرها، وإن أعمالهم التي ظهرت الآن من طائرات سريعة الطيران وقاذفات تمحق المدن فضلا عن المذياع وشبهه والأوائل التي ينوب عمل يوم منها عن عمل شهر وأشهر تشير إلى قرب الساعة واللّه أعلم.
نزلت هذه السورة في الأخنس بن شريق لكونه اعتاد الغيبة والنميمة والوقيعة في أعراض الناس، إلا أن الوعيد فيها عام يتناول كل من يباشر ذلك الفعل القبيح لعموم اللفظ لا لخصوص السبب.
وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن الغيبة والنميمة والهمز واللمز سنأتي عليها عند كل بحث يتعلق بها.
حفظنا اللّه منها، هذا واللّه أعلم، واستغفر اللّه ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلى، اللّه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ١ صـ ٢٤٧ ـ ٢٥٠﴾