وقرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر عن عاصم "فِي عُمُدٍ" بضم العين والميم : جمع عمود.
وكذلك "عَمَد" أيضاً.
قال الفراء : والعَمَد والعُمُد : جمعان صحيحان لعمود ؛ مثل أدِيم وأَدَم وأُدُم، وأَفِيق وأَفقٍ وأُفُقٍ.
أبو عُبيدة : عَمَد : جمع عِماد ؛ مثل إهاب.
واختار أبو عُبيد "عَمَد" بفتحتين.
وكذلك أبو حاتم ؛ اعتباراً بقوله تعالى :﴿ رَفَعَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ﴾ [ الرعد : ٢ ] وأجمعوا على فتحها.
قال الجوهريّ : العمود : عمود البيت، وجمع القلة : أعمدة، وجمع الكثرة عُمُد، وعَمَد ؛ وقرىء بهما قوله تعالى :﴿ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ ﴾.
وقال أبو عبيدة : العمود، كل مستطيل من خشب أو حديد، وهو أصل للبناء مثل العِماد.
عَمَدْت الشيء فانعمد ؛ أي أقمته بِعِماد يعتمِد عليه.
وأعمدته جعلت تحته عَمَداً.
والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٢٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon