" والله لأخرجن ولو لم يخرج معي أحد " وأنزل الله فيها ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا﴾ [ آل عمران : ١٧٣ ] الآيات، وفي الأحزاب زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وأسفرت عاقبة الصبر فيها عما قال النبي ـ ﷺ ـ عند ذهابهم :" الآن نغزوهم ولا يغزوننا " فإذا ضممت إليها الضمائر الأربعة أشارت إلى سنة تسع، وقد كانت فيها غزوة تبوك وهي غزوة العسرة لما كان فيها من الشدة التي أسفرت عاقبة الصبر فيها عن إقبال الوفود، بفخامة العز والجدود وتواتر السعود، بلطف الرحيم الودود، وبذلك كان نور الوجود، وتواتر الفضل والجود من الإله المعبود - وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه خيار الوجود. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٨ صـ ٥٢١ ـ ٥٢٤﴾


الصفحة التالية
Icon