وقال الثعلبى :
سورة العصر
﴿ والعصر ﴾
قال ابن عباس : والدهر. ابن كيسان : الليل والنهار ويقال لهما : العصران وللغداة والعشي أيضاً : عصران. قال حميد بن ثور :
ولن يلبث العصران يوم وليلة | إذا طلبا أن يُدركا ما تيمما |
﴿ إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات ﴾ فانّهم ليسوا في خُسر.
﴿ وَتَوَاصَوْاْ ﴾ وتحاثّوا وأوصى بعضهم بعضاً. ﴿ بالحق ﴾ بالقرآن عن الحسن وقتادة. مقاتل : بالإيمان والتوحيد. وقيل : على العمل بالحق.
﴿ وَتَوَاصَوْاْ بالصبر ﴾ على أداء الفرائض وإقامة أمر اللّه، وروى ابن عون عن إبراهيم قال : أراد أن الإنسان إذا عمّر في الدنيا وهرم لفي نقص وضعف وتراجع إلاّ المؤمنين فإنّهم يكتب لهم أجورهم والمحاسن التي كانوا يعملونها في حال شبابهم وقوّتهم وصحّتهم، وهي مثل قوله سبحانه :﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلاَّ الذين آمَنُواْ ﴾ الآية [ التين : ٤-٦ ] قال :[ كان علي رضي الله عنه يقرأ ذلك ] : إِنَّ الاْنسَانَ لَفِي خُسْر وإنه فيه إلى آخر الدهر، وكذلك هي في قراءة ابن مسعود، وكان علي يقرأها : والعصر، ونوائب الدهر، إن الإنسان لفي خسر، وإنّه فيه إلى آخر الدهر.
والقراءة الصحيحة ما عليه العامّة والمصاحف.