قوله تعالى :﴿ وَعَمِلُواْ الصالحات ﴾ أي أدَّوا الفرائض المفترضة عليهم ؛ وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبيّ بن كعب : قرأت على رسول الله ﷺ "والعصر" ثم قلت : ما تفسيرها يا نبي الله؟ قال :" "والعَصْر" قَسَم من الله، أقسم ربكم بآخر النهار :﴿ إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ ﴾ : أبو جهل ﴿ إِلاَّ الذين آمَنُواْ ﴾ : أبو بكر، ﴿ وَعَمِلُواْ الصالحات ﴾ عمر.
﴿ وَتَوَاصَوْاْ بالحق ﴾ عثمان ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بالصبر ﴾ عليّ " رضي الله عنهم أجمعين.
وهكذا خطب ابن عباس على المنبر موقوفاً عليه.
ومعنى ﴿ وَتَوَاصَوْاْ ﴾ أي تحابُّوا ؛ أوصى بعضهم بعضاً، وحث بعضهم بعضاً.
﴿ بالحق ﴾ أي بالتوحيد ؛ كذا روى الضحاك عن ابن عباس.
قال قتادة :"بِالحقِّ" أي بالقرآن.
وقال السدّي ؛ الحق هنا هو الله عز وجل.
﴿ وَتَوَاصَوْاْ بالصبر ﴾ على طاعة الله عز وجل، والصبر عن معاصيه.
وقد تقدم.
والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٢٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon