وقال ابن جزى :
سورة العصر
﴿ والعصر ﴾
فيه ثلاثة أقوال : الأول أنه صلاة العصر أقسم الله بها لفضلها، قال رسول الله ﷺ :" الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله "
الثاني أنه العشيّ أقسم به كما أقسم بالضحى، ويؤيد هذا قول أبيّ بن كعب : سألت رسول الله ﷺ عن العصر فقال : أقسم ربك بآخر النهار. الثالث أنه الزمان ﴿ إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ ﴾ الإنسان جنس، ولذلك استثنى منه الذين آمنوا فهو استثناء متصل ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بالحق ﴾ أي وصى بعضهم بعضاً بالحق وبالصبر، فالحق هو الإسلام وما يتضمنه، وفيه إشارة إلى كذب الكفار، وفي الصبر إشارة إلى صبر المؤمنين على إذاية الكفار لهم بمكة. أ هـ ﴿التسهيل حـ ٤ صـ ٢١٦ ـ ٢١٧﴾


الصفحة التالية
Icon